أَثَرُ اللَّهجاتِ العربيةِ على توجيهِ القِراءاتِ القُرآنيةِ في كتابِ (معاني القراءات) لأبي مَنصور الأزهري (ت 371 هـ)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن موضوع اللهجات العربية في القرآن الكريم، من أهم المواضيع التي يتناولها الباحثون، لما لها من أثرٍ واضحٍ على المعنى، وهذه اللهجات هي لهجات العرب قبل الإسلام وفي صدر الإسلام، والّتي أثبتها القرآن الكريم في مُحكَمِ آياته، ومن المعلوم أن جُلّ القرآن كان عان لُغةِ قُريش ولكن أيضًا يحتوي على لهجات القبائل العربية الأخرى، فَحَفِظَ لنا القرآن الكريم هذهِ اللهجات، ولولا إثباتها في القرآن لاندثرت كثيرٌ من اللهجات العربية، ولكنها حُفِظَت مع القرآن لما للقرآن من أهميةٍ في نُفوس المُسلمين، فَتَلَقَّفَ العلماء كُلَّ ما يتعلق فيه ويرتبط به من علومٍ كالنحو والصرف والبلاغة والبيان وغيرها مِنَ العُلوم، وكما هُوَ معلومٌ بأن كثيرًا من القراءات القرآنية نُسِخَت في العرضة الأخيرة، فَطُرِحَت كثيرٌ مِنَ القراءات القرآنية وطُرِحَت معها كثيرٌ من اللهجات، إلا أنها أيضًا وصلتنا في بطون كُتُبِ الحُججِ والتفاسير، فَهي وإن طُرِحت ونُسِخَت من التلاوة إلا أنها مُهِمةٌ في التفسير والبيان، ومن الكُتُبِ التي اهتمَّت بِذِكرِ وإيراد هذه اللهجات هو كتاب ( معاني القراءات ) لأبي منصور الأزهري، حيثُ ذَكَرَ أغلب لهجات العرب عند إيراده لوجه الخلاف بين القراءات القرآنية وأثُرُ هذه اللهجات على المعنى القرآني، فكان لابُدَّ مِن دراسة هذا الموضوع.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.