الاحتجاج بالقرآن الكريم في علوم اللغة العربية

محتوى المقالة الرئيسي

اماني عطيه السيد علي القطري

الملخص

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، وعليه نتوكل وهو أرحم الراحمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وزوجه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. ثم أما بعد.... فإن لكل أمر قانونًا يسير عليه، وكذلك فإن لكل لغة مصادر اعتمدت عليها ونهلت منها، ولاشك أن أهم مصادر العربية: القرآن الكريم، والحديث النبوي، وأشعار وأقوال العرب. ويعد الاحتجاج بالقرآن الكريم ذو شأن مهم نهلت منه علوم العربية بكافة أنواعها سواء كانت معاجم لغوية أو كتب التفاسير وكذلك كتب النحو والبلاغة والأدب وغيرها في شتى علوم العربية؛ ذاك أن القرآن الكريم يعد المصدر الرئيسي في ذلك كله، وقد استعان علماء اللغة بالقرآن الكريم باعتبار جهتين:


الأولى: باعتباره مصدرًا يستعان به على صحة المفردة اللغوية، أو صحة الوجه الإعرابي، أو صحة لهجة ما من اللهجات العربية، فهو معول مهم للوصول لمدى صحة دلالة شيء ما متعلق بعلوم العربية، فالاستفادة منه كبيرة سواء على مستوى المفردة القرآنية أو التراكيب؛ بل حتى بالرجوع إلى صوامتها وصوائتها حيث إن المفردة القرآنية تعد شعاع من نور في توجيه وبيان كثير من مفردات اللغة.


الثانية: يساعد في التوصل لدلالة كثير من المفردات العربية؛ وذلك لأن القرآن الكريم غني بالمفردات اللغوية حتى في تفسير القرآن الكريم نفسه يعد أول وجه يتوصل به لدلالة المفردة القرآنية هو تفسير القرآن بالقرآن.


وهذا البحث جاء متضمنًا لعدة محاور منها:


 معنى الاحتجاج، وأهميته، ومصادره، وبيان أهمية الاحتجاج بالقرآن الكريم، وكذلك القراءات القرآنية، وبيان كيفية استفادة علماء اللغة من الاحتجاج بالقرآن الكريم والقراءات القرآنية، والفرق بينها وبين القرآن الكريم عامةً، والفرق بينهما من جهة الاحتجاج في علوم العربية خاصة. هذا وبالله التوفيق. ﴿ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [سورة البقرة: 127]

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
[1]
القطري ا. ع. ا. ع., "الاحتجاج بالقرآن الكريم في علوم اللغة العربية", Holy Quran, م 2024, ص 7–13, 2024, doi: 10.70470/HOLYQURAN/2024/002.
القسم
Articles